|
ما هو السر وراء زوجة الشاب غالب وما الذي تخبأه عن زوجها -الجزء الثاني تصميم وفاء المؤذن |
بدأ غالب يبحث في المحطة مثل المجنون
دخل غالب إلى المطاعم والمحلات والأسواق، لكنه لم يجد لزوجته أي أثر، أعاد الاتصال بها ثانيةً لكنه كان مغلقاً.
خطر ببال غالب فكرة واحدة لا ثاني لها، وهو أن زوجته هند قد |خُطفت|، والذين خطفوها قاموا بخطفها من باب دورة المياه، اتصل غالب بوالدته وشقيقاته وهو كالمجنون، طلبوا منه أن يصبر وينتظر ولا يتصل بالشرطة، وقالوا له من الأفضل أن يكلم والدتها قد تكون تعلم شيء ما، وهذا ما فعله غالب اتصل على والدة هند وسألها عن حالها هل هي أفضل من قبل، أجابته وقالت له أنها جيدة قال لها غالب ألم تكوني مريضة ومتعبة أجابته وقالت له لا إنها بصحة جيدة وبخير، أخبرها أنه كان عائداً مع هند ووقفوا عند العاصمة لتناول الطعام، وطلبت هند أن ينزلها في دورة المياه، وأخبرها أنه عاد بعد نصف ساعة ولم يجدها، اندهشت والدة هند وقالت له لم تجدها ، قال لها أن هند |اختفت| تماماً، ردت الأم وبصوتها رجفة وهي تقول له غالب ماذا يعني اختفت تماماً، أين هند يا غالب.
أخبرها غالب أنه سيتصل بالشرطة، أجابته والدة هند وطلبت منه أن ينتظر عساها أن تجيب على والدتها، قال لها غالب لا يتوقع ذلك، وأخبرها أن هاتفها مغلق، انصدم غالب بانتهاء المكالمة، وقال ما بها هذه العجوز، لماذا أقفلت الهاتف في وجهي، ولماذا كانت خائفة أن اتصل بالشرطة.
ركب غالب سيارته وخطر بباله فكرة
وهي أن يعود إلى إدارة المحطة ويشاهد كاميرات المراقبة الموجودة عند باب دورات المياه الخاصة بالنساء، وبعد عدة محاولات وتوسلات طويلة، وافق مدير المحطة على رؤية كاميرات المراقبة، طلب غالب من المدير أن يفحص الكاميرا التي تحمل رقم ٢١، لقد كانت هذه الكاميرا موجودة عند بوابة المسجد ودورة المياه الخاصة بالنساء، وطلب منه أن يعود بالتسجيل ساعة تماماً، كان غالب يتابع التسجيل وأخيراً ظهرت صورة لغالب وزوجته عند دخولهم للمحطة، كانت زوجته واضحة جيداً وهي تنزل من سيارة غالب ثم تحرك غالب في السيارة الذي كان الوقت الذي ذهب به إلى المطعم لطلب الطعام.
بعد خمس دقائق وصلت سيارة بيضاء وكأنها كانت تنتظر في المحطة، كانت السيارة تقف أمام دورات المياه لمدة دقيقة وبعدها شاهد غالب المنظر الذي جعله يتجمد مكانه.
شاهد غالب في الكاميرا زوجته تخرج من الحمام وهي تنظر حولها بخوف وتوجهت نحو السيارة البيضاء وركبت بها مباشرةً، ثم تحركت السيارة بسرعة.
راقب غالب الكاميرات الأخرى، لمح غالب السيارة وهي تغادر في نفس التوقيت باتجاه المدينة الساحلية، التي كان غالب وزوجته موجودين بها.
|
ما هو السر وراء زوجة الشاب غالب وما الذي تخبأه عن زوجها -الجزء الثاني تصميم وفاء المؤذن |
عرف غالب أن ما حصل معه هي لعبة
وذلك بسبب ذهاب زوجته مع صاحب السيارة البيضاء برغبتها، سأل غالب نفسه من يكون ذلك الشخص الذي ذهبت معه وتركتني انا هنا لوحدي، كان غالب ينظر إلى الكاميرات وهو يشعر وكأنه عاجز عن الكلام، كذلك صاحب المحطة كان يعمل على تكبير الصورة على أمل أخذ رقم لوحة السيارة التي أخذت زوجته، بعدها انصدم غالب بهاتفه يرن، كانت والدة زوجته هند على الهاتف، تقول له بأنها تكلمت مع هند، وقد أخبرتها بأنها قابلت عمها في المحطة وأصر أن تركب معه، أجابها غالب نعم، ردت والدتها وهي تقول أن هند انحرجت من عمها واضطرت إلى الذهاب معه وتعود إلى نفس المدينة التي كانوا يتواجدون بها، أجابها غالب وقال لها هل يعقل من زوجة أن تذهب مع أقاربها وتترك زوجها دون أن تخبره بذلك، ضحكت والدتها وأخبرته أنه يعلم أن هند يتيمة وكم هي متعلقة ببنات عمها، طلبت منه ألا يلومها لأن تفكير هند هو تفكير فتاة مراهقة، أجابها غالب وقال لها مراهقة، إن هند عمرها ٢٥ سنة كيف تقولي أنها مراهقة.
طلبت والدة هند من غالب أن يعود للعاصمة
وستحجز لهند من خلال الطيران لتغير مزاجها ونفسيتها مع بنات عمها، سألها غالب كيف استطاعت أن تكلم هند وهو اتصل عليها عدة مرات وهاتفها كان مغلقاً، لم تعلم والدة هند ماذا تقول فأخبرته أن هند لم ترد عليها ألا قبل أن تكلم غالب بدقيقة وأخبرتها أن شحن بطارية الهاتف قد انتهى، ثم شحنت هاتفها بالسيارة ولهذا السبب أجابت على هاتف والدتها.
عندما أنهى غالب الاتصال، لاحظ غالب أن مدير المحطة يقوم بتكبير صورة للسيارة البيضاء التي أخذت زوجته هند، كانت اللوحة واضحة، أخبره المدير بأنه استطاع أن يعرف رقم اللوحة، سجّل غالب البيانات، وأخذ البيانات وشكر صاحب المحطة، عاد غالب إلى سيارته وهو محتار ما هي قصة زوجته ويسأل نفسه هل هناك زوجة عاقلة تفعل ما فعلته هند، لقد كان ما شاهده غالب في |كاميرات المراقبة| مختلفاً تماماً عما قالته والدة هند، لم يقتنع غالب بكلام والدة هند، ركب غالب سيارته وانطلق عائداً باتجاه العاصمة، كان غالب يمشي بسرعة جنونية وفي باله آلاف الأسئلة.
خطر على بال غالب فكرة
وهي أن يعطي رقم لائحة السيارة لصديقه نواف الذي يعمل في قسم المباحث، اتصل غالب بصديقه وطلب منه مساعدته وأعطاه رقم لائحة السيارة لإعطائه تقرير كامل عن |صاحب السيارة|، انهى غالب اتصاله مع صديقه وهو يدعي ربه أن يكون صاحب السيارة هو عم هند، رن هاتف غالب بعد نصف ساعة وإذ بصديقه غالب يخبره عن اسم مالك السيارة، وأخبره أن عمره ٢٨ عاماً، وأخبره أن صاحب السيارة هو من ذات مدينة غالب، من العاصمة.
|
ما هو السر وراء زوجة الشاب غالب وما الذي تخبأه عن زوجها -الجزء الثاني تصميم وفاء المؤذن |
طلب غالب معلومات إضافية من صديقه نواف عن مالك السيارة الذي أخذ زوجته معه، بحث نواف في سجله الأمني وأخبره أن صاحب السيارة هو مجرم، ومرتكب خمس قضايا تخص الفتيات وخاصة |الفتيات المراهقات|، بحيث تم سجنه منذ خمس سنوات، لقد أخبره نواف أن أغلب هذه القضايا هي |قضايا ابتزاز| للفتيات وتحريض على الهروب.
شعر غالب بالحزن عندما سمع ما قاله له صديقه نواف
وتأكد من كلام صديقه بوجود علاقة بين ذلك المجرم وزوجته هند.
انهى غالب اتصاله مع صديقه وأصبح يفكر بهذه القصة الغريبة التي حدثت معه، أصبح يسأل أين هي زوجتي، ومن ذاك المجرم الذي ذهبت معه بهذه الطريقة وكأنها |هاربة|، وما هي قصة والدتها هل تخفي سر ابنتها.
عاد غالب إلى العاصمة واضطر إلى الجلوس في منزل عائلته، كذب على أسرته ولم يخبرهم بالحقيقة، حيث قال لهم أن زوجته ذهبت مع عمها وبناته إلى المدينة الساحلية للترفيه عن نفسها قليلا، لم تقتنع عائلة غالب بكلامه، كذلك هو كان يشعر بالقهر الشديد لما فعلته زوجته هند به.
وبعد يوم من وصول غالب إلى منزله وصلته رسالة من زوجته هند
كان مكتوب بتلك الرسالة بأنها شاهدت عمها وبنات عمها صدفة في المحطة وأصروا على ذهابها معهم، وطلبت منه أن يسامحها وهي تخبره بأنها لا تستطيع العودة له، وقالت له أنها جُبرت على الزواج منه، وطلبت منه أن تنتهي قصتهم بالطلاق وبهدوء.
شعر غالب بصدمة كبيرة عندما كان يقرأ كلام زوجته المكتوب في الرسالة، وتأكد من كلامه وشكوكه، وقال كنت واثق من وجود سر وراء هند، وأنها وافقت على الزواج منه وهي مجبرة وأن والدتها هي السبب، لقد كان يعلم أن والدة هند كانت تريد الحصول فقط على المال والمهر، وشعر أن شكوكه وظنونه ليلة الزواج كانت صحيحة وفي مكانها.
لقد كان غالب واثقاً من أن هند هربت مع ذلك الشخص الذي يدعى سرور، الذي أعطاه بياناته صديقه نواف، كما أنه واثقاً من وجود علاقة بين زوجته وذلك الشاب صاحب السيارة البيضاء، استطاع ذلك الشاب أن يضحك على هند ويجعلها تقع في حبه.
كان غالب طريح الفراش وهو مريض لمدة أسبوع، كان يشعر بالضياع والتشتت، كان يقول لنفسه بأنه سيطلق هند ويتخلص منها قبل أن تتنشر الفضيحة في مدينتهم، ثم يعيد التفكير ويقول يجب عليه أن ينتقم منها ومن ذلك الخبيث الذي هربت معه، لم يعد غالب يعلم ماذا يفعل.
ماذا عساه أن يفعل، ساعدوا غالب واقترحوا له حلولكم علّه يجد حل لمشكلته مع زوجته وذلك المجرم الذي هربت معه.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك